عاصفة الروح


بين همسة وهمسة...
وقصيدة وقصيدة...
وحكاية وحكاية...
أشعر بأن روحي تتقطع
فسلاطين النفس تزداد أعدادهم
وكل يريد أن يكون السلطان الأوحد
على حساب روحي
وبقايا جسدي المتهالك
وبين رجفة أذين القلب
وسماعة الطبيب..
ينزل وحي الشعر..اوتبرق الهمسة
فأتلوى...وكأنني حبلا تدلى من علو
تهزه الرياح
فتضربه في هذا الجدار
وتنقله إلى الجدار الآخر
وحتى تهدأ الرياح...
أكون أثخنت بالجراح
وتنطلق في رأسي عواصف
هل أنا في غير زماني ومكاني؟
ألا تتوقف العواصف والرعد عن ملاحقتي؟
فانا وسط عاصفة....
ولا يلوح لي في الأفق مرفأ
أو سفينة
أو حتى قشة أتعلق بها
وبين أن اغرق
وأقاوم
فان غرقت لا يلومني احد
وان قاومت ستضحك علي حيتان البحر
لأوصف كمن يسبح ضد التيار
والغريب إن التيار متقلب الاتجاهات
فتارة باتجاه الشمال
وأخرى عكسه
في خضم هذا التلاطم للموج
وفي ذروة تلك العواصف
قررت
وقررت
إن أقاوم
فمن الخير أن اغرق وأنا أقاوم
أو الغرق وأنا مستسلم
أن أقاوم جموح العاصفة
وشدة التيار
ورغبة البحر بابتلاعي
وتهيؤ الحيتان لنيل حصصها
وفي خضم ذلك
خطف بصري ضوء
أيقنت انه فنار
وان اليابسة صارت قريبة منه
وازدادت مقاومتي
وكبر أملي
ولاحت عيناك تشعلان مصباحا النور
ووصلت اليابسة
ووجدت الفنار...لكن
لم أجدك...
فقط جناحين تركتيهما لي
مكتوب عليهما
هما لك..فحلق أينما تشاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ديوان اريني يديك

ارفض الاحتلال

رحل الجميع